اختتام برنامج تدريبي عُقد بشكل مشترك حول تكوين الشخصية القانونية والتأثير في الحيّز العام | استهدف المحاميات الفلسطينيات
اختتمت منظمة “القانون من أجل فلسطين” وبالشراكة مع مؤسسة “تمكين” برنامجا تدريبيا لمدة ستة أيام تناول “تكوين الشخصية القانونية والتأثير في الحيّز العام للمحاميات الفلسطينيات”، بواقع 14 ساعة تدريبية على مدار ثلاثة أسابيع خلال شهر أكتوبر/تشرين الأول 2022.
وشاركت في البرنامج، والذي عقد عن بُعد، محاميات وحقوقيات فلسطينيات من الأراضي الفلسطينية المحتلة وداخل الخط الأخضر، وتناول التدريب موضوعات عملية هامة تطرح لأول مرة ضمن برنامج تدريبي، كتطوير الذات الشخصية والمهنية للمحاميات، ومفاتيح وأدوات التواصل الفعال والتعامل مع المحيط، والصحة النفسية للمحامية، والتعامل مع وسائل الإعلام والمشاركة المجتمعية، إضافة إلى كيفية إدارة النجاح المهني للمحامية وصناعة القيمة الخاصة.
وقد مرّر محاضرات الدورة نخبة استثنائية من المحاضرين والمدربين في مجالاتهم، وهم كل من: روان الحسيني، وهي محامية وإعلامية ومستشارة لدى وكالة الأمم المتحدة للمرأة، وعلي ذياب، وهو من أبرز خبراء ومدربي المبيعات وصناعة القيمة في العالم العربي، وعبير بكر، وهي محامية وحقوقية بارزة ومساعدة تدريس سابقة بجامعة حيفا، ولين الخياط، وهي محامية متخصصة في الجنايات وحقوق الإنسان، ود. خالد الحداد، أحد أعلام التنمیة الإداریة والبشریة ﻓﻲ الشرق الأوسط، وإيناس زايد، وهي حقوقية أردنية ومالكة مجموعة إيناس زايد للمحاماة، وفردوس سلامة، وهي محاضرة في علم النفس – جامعة بيرزيت ومدربة في الصحة النفسية.
وقد هدف البرنامج، إلى تزويد المحاميات والحقوقيات بأهم المهارات اللازمة فيما يخص الشخصية القانونية وأساسيات التعامل مع المحيط المهني والعام، ومعرفة مهارات القيادة والإشراف والتأثير في المحيطين المهني المباشر والمجتمعي العام، إضافة إلى تسليط الضوء على مقومات الصحة النفسية ودعامات الشخصية المؤثرة والصحية في بيئة العمل الخاصة بالمحاميات، والتي تعد من البيئات الأعلى ضغطاً وتوتراً مهنياً وعلى صعيد شخصي.
وبحسب إحسان عادل، رئيس منظمة القانون من أجل فلسطين، فقد جاء هذا البرنامج التدريبي ليركز على الجزء المسكوت عنه في عمل المحامية؛ حيث عادة ما يتم عقد الدورات لتزويد المحامين والمحاميات بالمعرفة الموضوعية والإجرائية ونادراً ما يتم التطرق للمقومات الشخصية والمهنية والدور العام والمجتمعي الذي تلعبه المحامية إضافة لمهامها المعروفة والمباشرة، ناهيك عن صحتها النفسية وصفاتها الكاريزمية التي من شأنها أن تلعب الدور الأبرز في نجاحها المهني والشخصي على حد سواء.
ولفت عادل إلى أن هذه الأهمية تتضاعف بالنسبة للمحاميات اللواتي يتعرضن عادة لضغوطات مجتمعية ومهنية وشخصية لا يتعرض لها نظائرهن من الرجال، إضافة لوجود ندرة في القيادات النسائية في هذه البيئة المهنية نتيجة كم كبير من التحديات تواجهه المحاميات. مؤكدا بأن هذا البرنامج سيتلوه برامج أخرى في نفس الاتجاه.