مع كوكبة من المؤثرين والصحفيين: القانون من أجل فلسطين تعقد تدريبا حول ” كيف يمكن تناول القضية الفلسطينية قانونيا “
الجمعة 1 اكتوبر/تشرين ثاني 2021
عقدت منظمة القانون من أجل فلسطين ومقرها في المملكة المتحدة لقاء تدريبيا خاصا عبر الإنترنت برفقة مجموعة من الصحفيين والصحفيات والمؤثرين والمؤثرات في منصات السوشال ميديا حول كيف يمكن تناول وعرض القضية الفلسطينية قانونيا ، أي بما يتوافق مع القانون الدولي وحقوق الإنسان.
وقدّم د. أحمد خليفة، خبير القانون الدولي الإنساني والمحاضر في القانون الجنائي الدولي بجامعة عين شمس في القاهرة مداخلة سلّط فيها الضوء على المصطلحات الأساسية في القانون الدولي والتي لها صلة بالفضية الفلسطينية، كالقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان والقانون الجنائي الدولي،
كما تطرق د. خليفة إلى التعريف بمصطلحات الجرائم الدولية وجرائم الحرب، مؤكدا على أهمية التفريق بينها وبين الجرائم العادية حتى لا يتم تمييع الجرائم الدولية من خلال تكرار وصف كل جريمة بأنها جريمة دولية. واختتم د. خليفة حديثه مع المشاركين من الصحفيين والمؤثرين بتسليط الضوء على دور المحكمة الجنائية الدولية في سياق القضية الفلسطينية ، حيث بدأت تحقيقا قانونيا في الجرائم التي يعتقد بارتكابها في فلسطين منذ العام 2014.
من جهتها، تحدثت هبة بعيرات، المحامية الفلسطينية الأمريكية والمديرة التنفيذية لمنظمة القانون من أجل فلسطين عن مسائل يثور اللبس حيالها، مبينة حدود المسموح والممنوع فيها وفقاً لقواعد القانون الدولي، ومنها مصطلحات معاداة السامية ومنع التحريض وخطاب الكراهية والموقف القانوني من المقاومة المسلحة.
وأكدت بعيرات على أن السياق العاطفي وبقدر أهميته إلا أنه ليس بالشرط أن يكون متسقاً مع القانون الدولي، وهو ما يوجب على الصحفيين والمؤثرين أن يكونوا واعين لهذه السياقات وفي نفس الوقت تعزيز دور القانون الدولي من خلال منصاتهم التي يتابعهم عبرها عشرات أو مئات الآلاف.
وتطرق إحسان عادل، خبير القانون الدولي الإنساني ورئيس منظمة القانون من أجل فلسطين إلى بعض المسائل التقنية/القانونية في الكتابة والتي ينبغي أن ينتبه إليها الصحفيون أو المؤثرون، بما يجنبهم الوقوع في فخ التحريض على العنف أو الكراهية أو غيرها من التصنيفات التي تتبع مساءلة قانونية.
واختتم البرنامج بفتح المجال للنقاش والأسئلة بين الحضور والخبراء حول أهمية الوعي بالقضايا القانونية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية باعتبار التأطير القانوني للقضايا على درجة عالية من الأهمية، بحيث يمكن للمؤثر الكتابة بوعي وتجنب الوقوع في أخطاء قد تمثل مخالفات قانونية وتستتبع مسؤولية وفقاً لقواعد القانون الدولي ذات الصلة.
كيف يمكن ل المؤثرين القضية الفلسطينية قانونيا