نشر أيباوادوانيو دومينيون بنجامين وإنسي باسي إتينام، وكلاهما من قسم التاريخ والدراسات الدبلوماسية في جامعة بورت هاركورت، مقالًا بعنوان “سياسة عدم الاعتراف في القانون الدولي: تجربة فلسطين” في العدد الأخير من مجلة العلاقات الدولية الأمنية والدراسات الاقتصادية (المجلد 3 العدد 3، 2024).
يستكشف المقال الأسباب المعقدة وراء عدم الاعتراف بفلسطين داخل المجتمع الدولي، ويتناول دور القانون الدولي والسياسة الدولية في الاعتراف بالدول الجديدة. ومن خلال استخدام المصادر الثانوية وتحليل البيانات النوعية، يتعمق بنجامين وإتينام في تعقيدات المشهد السياسي العالمي التي تعيق سعي فلسطين إلى السيادة.
ويعتمد بحثهم نظرية النظام العالمي لتحليل الترابط على المستوى النظري، ويكشف أن الديناميكيات السياسية داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة تشكل عائقًا كبيرًا أمام الاعتراف بفلسطين كدولة ذات سيادة. وتسلط الدراسة الضوء أيضًا على أهمية القوة الاقتصادية والتهديدات المحتملة للسلم والأمن الدوليين كعوامل حاسمة تؤثر على اعتراف الدولة.
تشمل النتائج الرئيسية للدراسة ما يلي:
- تلعب سياسات مجلس الأمن دورا حاسما في عرقلة سيادة فلسطين.
- تعزز القوة الاقتصادية فرص أي كيان في الحصول على الاعتراف.
- بالنسبة للدول، فإن التهديدات التي يتعرض لها السلم الدولي يمكن أن تبرر حرمان مجموعة ما من حقها في إقامة دولة.
في ضوء هذه النتائج، يدعو المؤلفون إلى إنشاء إطار قانوني له عواقب قابلة للتنفيذ لاعتراف الدولة، بعيدًا عن التدخل السياسي. علاوة على ذلك، يؤكدون على أن وضع فلسطين كدولة مراقب غير عضو في الأمم المتحدة يجب أن يُنظر إليه على أنه نقطة انطلاق وليس هدفًا نهائيًا، ويحثون على مواصلة الجهود نحو تحقيق الوضع السيادي الكامل.