عن موضوع اللقاء:

على الرغم من التاريخ الطويل للانتهاكات في فلسطين، ومرور حوالي 7 سنوات على انضمام فلسطين إلى المحكمة الجنائية الدولية عام 2015، وإعلان المدعية العامة السابقة للمحكمة عن بدء التحقيق عام 2021، لم نشهد أي تطورات في وضع فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية منذ ذلك الحين.

منذ تولّي كريم خان، المدعي العام الجديد للمحكمة الجنائية الدولية، منصبه في يونيو/حزيران 2021، أعربت منظمات حقوقية عن مخاوف جدية من أن التحقيق حول فلسطين لم يتقدم شبرًا واحدًا. وبينما قوبل الوضع في أوكرانيا باهتمام جاد من المحكمة، من الواضح أنه تم “عدم إعطاء الأولوية لفلسطين”. ورغم التاريخ الطويل للانتهاكات، تم تخصيص ميزانية محدودة في المحكمة قدرها 50 ألف يورو لفلسطين، بينما خصصت ملايين لأوكرانيا، والتي تم تعيين 42 محققًا من قبل المدعي العام بخصوصها، في حين لم يتم تعيين محقق واحد في فلسطين، وفقًا لمنظمات المجتمع المدني الفلسطيني. كما زار المدعي العام كريم خان أوكرانيا مرتين وقام بالتغريد على حسابه الشخصي على تويتر حولها، في حين لم يتم تسجيل أي ذكر لفلسطين حتى الآن.

يربط بعض المراقبين الموقف الحالي للمدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالضغط الذي تمارسه الدول؛ قيل أيضاً بأن المدعية العامة السابقة للمحكمة فاتو بنسودة تعرضت للتهديد شخصيًا، وكانت الولايات المتحدة أعلنت سابقا عن مجموعة عقوبات على المدعية العامة السابقة وأعضاء في مكتبها. يدفع هذا الكثيرين إلى الاعتقاد بأن المحكمة الجنائية الدولية لا تتحرك في الاتجاه الصحيح.

في هذه الندوة، نسعى إلى جمع المحامين الدوليين والخبراء والأكاديميين وممثلي المنظمات غير الحكومية ذات الصلة بتحقيق المحكمة الجنائية الدولية في فلسطين من أجل:

– مناقشة التطورات (أو عدم وجود تطورات) فيما يتعلق بوضع فلسطين في المحكمة الجنائية الدولية.

– تسليط الضوء على الوضع المقلق و”عدم إعطاء الأولوية” للتحقيق في فلسطين وفحص الأسباب الكامنة وراء ذلك.

– مناقشة سبل دفع القضية إلى الأمام والدفع لإعطائها الأولوية من قبل المدعي العام للمحكمة.